أدانت السفيرة الامريكية في لبنان والمتحدث باسم الخارجية الفرنسية إطلاق صاروخ الثلاثاء من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.
وكانت اسرائيل اطلقت ثمانية صواريخ بالقرب من قرية الحولة جنوب لبنان، بعد وقت قصير من إطلاق صاروخ كاتيوشا من الأراضي اللبنانية سقط بالقرب من بلدة كريات شمونة شمالي اسرائيل دون وقوع قتلى.
وأضافت السفيرة ميشيل سيسون، في تصريحات بعد اجتماعها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، "نستنكر بشدة عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية التي تشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وقالت سيسون إن الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان "تسلط الضوء على الحاجة الملحة لبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية ونزع سلاح جميع المليشيات".
القرار 1701
وكانت سيسون تشير في حديثها إلى إنفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحزب الله في 14 يوليو/ تموز الماضي، وهجوم صاروخي على إسرائيل في 11 سبتمبر/ أيلول، وحادث الليلة الماضية.
وفي موضوع متصل، شددت سيسون على ضرورة تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إطلاق الصاروخ "انتهاكا للقرار رقم 1701".
ودعا فاليرو إلى "بذل كل المساعى لتفادي أي تصعيد جديد للعنف قد يهدد استقرار المنطقة".
4 صواريخ أخرى
وكان الجيش اللبناني عثر الأربعاء على أربعة صواريخ معدة للاطلاق من جنوب لبنان.
وياتي الكشف عن هذه الصواريخ بعد تبادل اطلاق الصواريخ الثلاثاء عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وأكد مصدر عسكري لوكالة الانباء الفرنسية إن "الجيش اللبناني عثر هذا الصباح على أربعة صواريخ معدة للاطلاق في منزل قيد الانشاء يعود إلى رئيس بلدية الحولة".
وأضاف المصدر أن "ثلاثة صواريخ كانت في حديقة المنزل والرابع على الشرفة".
جهة مجهولة
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن "جهة مجهولة" اطلقت مساء الثلاثاء صاروخا من طراز كاتيوشا، مضيفا أن اسرائيل ردت باطلاق تسع قذائف على المنطقة أحدها لم تنفجر، ولم تتسبب الثماني الباقية في وقوع إصابات.
من جانبها حملت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق الصاروخ على كريات شمونة.
وباشرت قوة من الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان (يونيفيل) تحقيقا في الحادث وهو الرابع من نوعه خلال هذا العام.
وكانت قد سقطت صواريخ على اسرائيل من جنوب لبنان في يناير/ كانون الثاني وشباط/ فبراير وسبتمبر/ ايلول من العام الحالي.
وقد نفى حزب الله أن يكون ضالعا في أي من هذه الهجمات.
وقال مراسل بي بي سي في إسرائيل أحمد البديري إن سقوط الصاروخ تزامن مع انتهاء وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من زيارة تفقدية للمنطقة.
يذكر أن الهدوء قد ساد عموما الحدود المشتركة بين لبنان وإسرائيل بعد الحرب المدمرة صيف 2006، ولكن بعض المجموعات المسلحة في لبنان قامت مؤخرا ببعض الهجمات المتقطعة.