كشف فريق عالمي من علماء أصول الجنس البشري عن
أقدم أثر معروف للبشر على وجه الأرض، وهو هيكل عظمي إثيوبي يبلغ
عمره حوالي أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة أطلق عليه اسم "أردي".
ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية عن علماء
أن " اكتشاف أقدم هيكل عظمي لأنثى تنتمي إلى فصيلة (القردة العليا)، يبلغ طولها
1.22 متراً، وعاشت قبل أكثر من أربعة ملايين عام، يمكنه أن يقدم الكثير من
المعلومات حول كيفية تطور البشر".
ويعتقد العلماء أن البقايا الأحفورية للهيكل العظمي التي عثر
عليها عام 1994 في إثيوبيا، وتمت دراستها لسنوات من قبل فريق دولي، تدعم الاعتقاد
السائد بأن "الإنسان وقرد الشامبانزي" ينحدران من أصل واحد.
وأفاد مدير مشروع دراسة الهيكل تيم وايت الباحث في جامعة
كاليفورنيا أن "هذه الأحفورة ليست عادية، فهي لا تعود لقرد شامبانزي، وليست أيضاً
لإنسان، إنها تظهر ما كان عليه حال البشر في ذلك الوقت".
ووصف العلماء الهيكل العظمي الجزئي لأردي وهي أنثى بطول 1.22
متراً ووزن خمسين كيلوغراما تقريبا، من نوع أرديبيتيكوس راميدوس الذي عاش قبل 4.4
مليون سنة في إثيوبيا مما يجعل هيكلها أقدم بنحو مليون سنة من هيكل (لوسي)، الذي
اكتشف عام 1974 في أفريقيا".
وكان لآردي رأس يشبه رأس القرد وأصابع قدم متقابلة تسمح لها
بتسلق الأشجار بسهولة، لكن يديها ومعصميها وتجويف الحوض لديها تظهر أنها كانت تسير
منتصبة كالبشر لا منحنية على مفاصل الأصابع كالشمبانزي والغوريلا.
ويتكون هيكل "آردي" من 125 عظمة تضم الجمجمة، والأسنان، والحوض،
واليدين وعظام القدمين.
وذكر العلماء أن "البيانات التي جمعت من دراسة تركيب العظم على
مدار الـ17 عاماً الماضية، كشفت المزيد من تاريخ البشرية".