لم تنجح عملية تبديل الجنس من أول مرة
تغلب
صاحب حديقة حيوانات في غزة على مشكلة صعوبة إضافة فصيلة الحمار الوحشي إلى
المجموعة التي تقتنيها حديقته بصبغ جسم حمار عادي بصبغة الشعر كي يماثل
الحمار الوحشي.
وقال محمد البرغوثي صاحب مرح لاند في مدينة غزة المحاصرة إنه استخدم صبغة الشعر والشريط اللاصق وفرشاة دهان لتبديل جنس أنثى حمار.
ووفر البرغوثي على نفسه مبلغا يفوق 40 ألف دولار هي تكلفة استيراد حمار وحشي غير مصبوغ عبر أنفاق التهريب من مصر.
وحيث أن تكلفة عملية تبديل الجنس لا تقارن بهذا المبلغ الباهظ فقد أمن البرغوثي لحديقته أنثى وحشية ثانية.
ويبدو الأطفال في الحديقة سعيدين بهذه الإضافة الجديدة، غافلين عن حقيقتها.
غير أن العملية لم تنجح من أول مرة كما قال صاحب الحديقة لوكالة رويترز للأنباء، ففي المرة الأولى لم يكن المنظر طبيعيا، كما قال".
وليست
كل الحيوانات في حديقة مرح لاند منتحلة صفة، فهناك قردة ونمورا كما خلقها
الله، وكلها وصلت غزة تهريبا عبر الحدود، وبتكلفة عالية جدا.
وفي الحقيقة فقد كان هناك حماران وحشيان فعلا في الحديقة، إلا أنهما راحا ضحية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة الشتاء الماضي.
واستمرار
اللجوء إلى مثل هذه الحيل في القطاع مرجح طالما استمر الحصار الذي تفرضه
إسرائيل عليه بهدف إضعاف حركة حماس التي تحكمه ووقف تهريب الأسلحة إليه.
في
حين أعرب تزيفي بار رئيس بلدية بلدة رامات جان الإسرائيلية عن صدمته حين
سمع بالقصة، وعرض التبرع بحمارين وحشيين من حديقة حيوانات البلدة لتعويض
مرح لاند.